إن الحياء خلق رفيع لا يتسم به إلا المؤمنون، كيف لا وهو صفة المصطفي صلى الله عليه وسلم وهو الذي</SPAN>
قال فيه:" الحياء من الإيمان" وقال</SPAN> كذلك: "الحياء لا يأتي إلا بخير" وغيرها من الأحاديث التي تحض على</SPAN>
الحياء وتحث عليه.ولطالما إرتبط الحياء بأخلاق النساء لأنه خلق ممدوح فيهن ومحبب لهن وميزة تثير</SPAN>
الإعجاب فيهن لأنه مرتبط بأدق أمور المرأة ،كيف لا وقد أخبرنا ربنا في كتابه عن تلكم المرأة التي أرسلها</SPAN>
أبوها إلى سيدنا موسى عليه السلام في قوله : "وجاءت إحداهما تمشي على إستحياء" فانظروا كيف جعلت</SPAN>
هته المرأة الطيبة مشيتها تبعا لخلق رفيع جدا إستحق أن يذكره الله تعالى في كتابه المجيد، وهو أن تراعي </SPAN>
الحياء في مشيتها .... أما في زماننا اليوم فقد صار هذا الخلق في نسائنا مهددا بالإنقراض ، فلا تكاد تجد </SPAN>
إمرأة </SPAN>تستحي اللهم إلا القليلات منهن وما ذاك إلا لأنهن صرن يعبن على بعضهن هذا الخلق العظيم لأنه – </SPAN>
بزعمهن- فوت عليهن فرص التعليم والمساواة بين الرجال والنساء و الـ..... والبقية معروفة لدى </SPAN>
الجميع... </SPAN> </SPAN></SPAN>
فمثل هذا الخلق يستحق أن نتوقف عنده ونعطيه برهة من التمعن والتفكير لأن فقدانه جلب علينا مضار</SPAN>
كثيرة.... فيا ترى ما هو السبب؟ </SPAN>
يمكنني أن أشبه الحياء بجدار من قماش :</SPAN>
فإذا أعلت المرأة من صوتها في مسكنها أو في الأماكن العامة </SPAN>فقد خرقت جزءا من الجدار </SPAN>
وإذا لم تغض بصرها فقد خرقت جزءا هاما منه</SPAN>
وإذا تبرجت وكشفت عن المستور الذي لا يليق كشفه فقد خرقت جزءا لا يقل أهمية عن سابقيه</SPAN>
وإذا تمايلت في مشيتها و التمست لفت الأنظار إليها (وهذا هو المبتغى ولا شك) فقد خرقت الجدار برمته ولم</SPAN>
يعد هناك حياء قط بل حتى إنه يستحيل ترقيعه من جديد لكثرة الخروقات التي جعلت منه قطعا متناثرة هنا </SPAN>
وهناك.</SPAN>
أما إذا تربت في وسط لا يعرف للقيم وزنا ولا يرعى لحرمات الله شيئا فكبر على الحياء أربعا فإنه لا حياء </SPAN>
يرجى من هكذا وسط.</SPAN>
ولكم أن تقارنوا -حياء فتاة محتشمة أصابها داء الغباء فتعرت وكشفت عن محاسنها- بين أول يوم تبرجت</SPAN>
فيه وآخر يوم رأيتموها فيه أكيد أنها كادت تنكمش من شدة الحياء في اليوم الأول لأن الجدار كان سليما، </SPAN>
وبعد سلسلة الإختراقات العجيبة صارت تتفنن في الإغراء والتعري حتى أن منهن من تحار في كيفية التعري</SPAN>
لأنها لم تجد شيئا مستورا تكشفه للناظرين.</SPAN>
لذلك فالأمر خطير جدا والواقع خير دليل على ذلك ....</SPAN>
والآن الأسئلة النقاشية:</SPAN>
1-هل هناك أسباب أخرى غير هته الأسباب؟</SPAN>
2-هل الأسرة مسؤولة عن هذا؟وإن كانوا هل: الأب أو الأم؟ أم الأب والأم معا؟ أم ليسوا مسؤولين ؟ </SPAN>
3-هل المجتمع يساعد على نشر الأخلاق الفاظلة؟</SPAN>
4-مساحة حرة</SPAN>